-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية » » المفعول فيه " الظرف "
المفعول فيه " الظرف "
السبت، 10 مارس 2012
المفعول فيه " الظرف "
تعريفه :
اسم يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .
نحو
: حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :
1 ـ
{ وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }1 ،
وقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }2 .
العامل في المفعول فيه :
العامل فى الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه
وهو :
1 ـ
المصدر ، نحو : حضورك اليوم مدعاة للخير ،
ونحو : جلوسي غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .
28
ـ ومنه قوله تعالى : { وما ظَنُّ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }3 ،
وقوله تعالى : { فويل يومئذ للمكذبين }4 .
فالظروف في النماذج السابقة وهى : " اليوم ، وغدا ، ويوم القيامة ، ويومئذ " نجد أن
الذي عمل فيها النصب هو المصدر : " حضور ، وجلوس ، وظن ، وويل " .
2 ـ
اسم الفاعل ، نحو : أنا قادم الساعة ، ومسافر يوم الجمعة ، 29
ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية }5 ، " فالساعة ، ويوم الجمعة
" كل منهما عمل فيه اسم الفاعل " قادم ، ومسافر ، وواهية " .
ـــــــــــــــــ
1 ـ
34 لقمان . 2 ـ 12 النبأ .
3 ـ
60 يو نس . 4 ـ 11 الطور .
5 ـ
16 الحاقة .
3 ـ
اسم المفعول ، أنت محمود غدا في عملك ، وأنا مرهق اليوم .
ويجوز أن يكون منه :
30
ـ قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم
يقوم الناس لرب العالمين }1 . " فغدا " العامل فيه اسم المفعول " محمود " ، و "
اليوم " العامل فيه " مرهق " ، " ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله
مقدر أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون
" ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني {2} .
4 ـ
الصفة المشبهة ، نحو : على حليم عند الغضب ، وشجاع عند المكاره .
فالظرف " عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع " .
حذف
عامل المفعول فيه " أو ما يتعلق به "
المفعول فيه يكون منصوبا دائما ، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ،
كما بينا ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :
1 ـ
أن يكون العامل مذكورا في الجملة :
نحو
: جلست في الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .
فعامل الظرف في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور
في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو
شبهه . 2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا :
وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو الحال في جواب الاستفهام .
كأن
تقول : متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .
وكم
قطعت من مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .
ــــــــــــــــــ
1 ـ
4 ، 5 ، 6 المطففين .
2 ـ
انظر البحر المحيط ج3 ص 439 وما بعدها ، والعكبري ج2 ص23 .
ففي
الأمثلة السابقة أن ما يتعلق به الظرف جاز لك حذفه ، كما هو موضح في الأمثلة،
وكذلك يجوز لك إتباثه ، كأن تقول : جئت يوم الخميس ، وقطعت ميلين أو ميلا .
3 ـ
أن يكون العامل محذوفا وجوبا :
يحذف عامل الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث :
ككائن ، أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا
بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .
والمواضع التي يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :
أ ـ
إذا وقع الظرف صفة ، نحو : جلست بصحبة رجل عندك .
ونحو: رأيت عصفورا فوق الغصن ، ومنه قوله تعالى :{ هم درجات عند الله }1 .
عند
من أجاز أن يكون الظرف " عند الله " متعلق بمحذوف صفة " لدرجات " .
ب ـ
إذا وقع حالا ، نحو : مررت بمحمد عنك ، ورأيت الهلال بين السحاب .
"
فعندك ، وبين السحاب " قد تعلق كل منها بمحذوف حال ، وبذلك وجب حذف المتعلق به "
العامل " ، والتقدير : مررت بمحمد الجالس عندك ، ورأيت الهلال الكائن بين السحاب .
ج ـ
إذا وقع خبرا ، نحو : عليّ عندك ، والطائر فوق الغصن ، والنهر أمامك ،
وتقدير العامل المحذوف : كائن عندك ، ومستقر فوق الغصن ، وموجود أمامك .
د ـ
إذا كان صلة ، نحو : صافحت الذي عندك ، وسرني الذي معك .
حذف
عاملا الظرف وجوبا في المثالين السابقين ، لكون كل منهما متعلق بمحذوف صلة
، والتقدير : استقر ، أو وجد ، لأن الصلة لا تكون إلا جملة ، فنقول على
ــــــــــــ
1 ـ
163 آل عمران .
تقدير الكلام : صافحت الذي استقر عندك ، وسرني الذي وجد معك ، أو جاء أو استقر ،
ونظائرها .
هـ
ـ أن يكون الظرف مشغولا عنه ، نحو : يوم الجمعة سافرت فيه .
ونحو : الساعة ذهبت إلى عملي . ففي المثالين السابقين وجب حذف عامل
الطرف ، لكون العامل المتأخر عوض عنه ن إذ لا يجوز أن نقول : سافرت يوم الجمعة
سافرت فيه ، ولا ذهبت الساعة ذهبت إلى عملي .
و ـ
أن يكون قد سمع بحذف العامل ، نحو قولهم في المثل : ذكرَ أمراً تقادم عهده "
حينئذ الآن " ، ونحو : يومئذ الآن .
والتقدير : قد حدث ما تذكر حين إذ كان كذا ، واسمع الآن ، أو كان ذلك يومئذ ، واسمع
الآن .
أقسام المفعول فيه
ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :
1 ـ
ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .
ظرف
الزمان :
هو
كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .
مثل
: يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ،
الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .
31
ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل }1 .
32
ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }2
ظرف
المكان :
هو
كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :
فوق
، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .
نحو
قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا }3 .
33
ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }4 .
أولا ـ أقسام ظرف الزمان .
ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :
1 ـ
ظرف زمان مبهم .
2 ـ
ظرف زمان مختص أو محدود .
تعريف ظرف الزمان المبهم : هو كل ظرف دل على زمان غير معلوم أو معين .
مثل
: دهر ، 34 ـ كقوله تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }5 .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ
113 آل عمران . 2 ـ 11 مريم .
3 ـ
68 مريم . 4 ـ 42 فصلت .
5 ـ
24 الجاثية .
حين
، كقوله تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها }1 .
35
ـ وقوله تعالى :{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }2 .
وقت
، نحو : أمضيت في الرحلة وقتا طويلا .
زمان ، نحو : استغرقنا زمنا في البحث عن الآثار .
تعريف ظرف الزمان المختص ( غير المبهم ) :
هو
كل ظرف دل على زمان مقدر ومعين .
مثل
: ساعة ، نحو : انتظرتك ساعة .
يوم
، كقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }3 .
عشية ، وضحى ، 36 ـ كقوله تعالى : { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .
شهرا ، نحو : أمضيت في دراسة البحث شهرا .
صيفا ، رحلت إلى مصر صيفا .
عاما ، كقوله تعالى { يحلونه عاما ويحرمونه عاما }5 .
وهناك كثير من الظروف الزمانية ، كبقية فصول السنة : الربيع ، والخريف ، والشتاء
.
*
الظروف المبهمة إذا أضيفت إلى ما يفك إبهامها صح ذلك .
نحو : استغرقت رحلتي فصل الصيف ، وأمضيت فترة الشتاء في منزلي .
ـــــــــــــ
1 ـ
42 الزمر .
2 ـ
17 الروم .
3 ـ
141 النساء .
4 ـ
46 النازعات .
5 ـ
37 التوبة .
أقسام ظرف الزمان من حيث الجمود والتصرف .
ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :
1 ـ
ظرف زمان متصرف . 2 ـ ظرف زمان جامد .
*
ظرف الزمان المتصرف : هو كل اسم يصح أن يكون ظرفا ، وغير ظرف .
مثل
: ساعة ، يوم ، أسبوع ، شهر ، سنة .
نحو
قوله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها }1 .
37
ـ وقوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .
"
الساعة " ظرف زمان لكنها جاءت منصوبة لأنها اسم إن ، و " يوم " ظرف زمان
لكنها جاءت مرفوعة لوقوعها خبرا للمبتدأ هذا .
وبذلك يعرب الظرف الزماني المتصرف حسب موقعه من الجملة ، فيكون خبرا ، كما سبق ،
وقد يأتي فاعلا ، كقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون }3 .
"
فالساعة " ظرف للزمان ، ولكنها وقعت فاعلا للفعل يقوم .
ويأتي مجرورا كقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة }4 .
ظرف الزمان الجامد " غير المتصرف " :
هو
كل اسم لا يأتي إلا ظرفا للزمان ، ولا يخرج عن الظرفية .
وينقسم ظرف الزمان غير المتصرف إلى نوعين :
1 ـ
ظرف الزمان الملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا .
ــــــــــــ
1 ـ
59 غافر .
2 ـ
119 المائدة .
4 ـ
87 الأعراف .
3 ـ
12 الروم
.
مثل
: قط ، عوض ، أيان ، أنى ، ذا صباح ، ذات مساء ، وصباح مساء .
نحو
: ما اقتربت منه قطُّ ، ولا أفعله عوض .
38
ـ ومنه قوله تعالى : { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }1 .
وقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }2
2 ـ
ما يلزم النصب على الظرفية ، أو جره بأحد أحرف الجر : من ، إلى ، حتى ، مذ ..
إلخ .
مثل : قبل ، بعد ، متى ، الآن .
فمثال تقدير النصب في قبل ، وبعد قوله تعالى : { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }3 .
39
ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }4 .
ففي
المثالين السابقين نجد أن " قبل وبعد " قد جاء كل منها ظرف زمان مبنى على الضم في
محل نصب على الظرفية الزمانية .
ومثال جرها ظاهرا ، إذا جاءت مضافة لفظا ، قوله تعالى : { إنا كنا من قبله مسلمين
}5 .
ومثال " بعد " المجرورة لإضافتها قوله تعالى : { من بعد ما جاءتهم البينات }6 .
ثانيا ـ أقسام ظرف المكان
ينقسم ظرف المكان إلى قسمين :
1 ـ
ظرف مكان مبهم .
2 ـ
ظرف مكان مختص " غير مبهم " .
*
ظرف المكان المبهم : هو كل اسم دل على ظرف مكان غير معين أو محدود .
ومن
ذلك الجهات الأصلية ، والفرعية وهى :
أمام أو قدام ، نحو : وقف المعلم أمام الطلاب .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ
223 البقرة . 2 ـ 187 الأعراف .
3 ـ
4 الروم . 4 ـ 94 النساء .
5 ـ
53 القصص . 6 ـ 53 النساء .
خلف
ويمين وشمال ، كقوله تعالى : { ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم }1 .
وقوله تعالى : { عن اليمين وعن الشمال عزين }2 .
فوق
، كقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }3 .
تحت
، 40 ـ كقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }4 .
ومنها أيضا أسماء المقادير المكانية : الميل ، والفرسخ ، والكيلا ، والبريد .
*
ظرف المكان المختص : هو كل اسم دل على مكان معين ، ومحدود بحدود أربعة ، وهذا
النوع لا يكون إلا مجرورا ، ومنه : الدار ، المدرسة ، الملعب ، القفص ، الميدان ،
الجنة ، والمجرى ، والمرسى ، والمتكأ ، والمرصد .
نحو
: خرجت من الدار ، وذهبت إلى المدرسة ، ووعد الله المؤمنين الدخول في الجنة . 41 ـ
ومنه قوله تعالى : { وأعْتَدَتْ لهن متكأ }5 ،
وقوله تعالى : { واقعدوا لهم كل مرصد }6 .
أقسام ظرف المكان من حيث الجمود والتصرف .
ينقسم ظرف المكان إلى نوعين :
1 ـ
ظرف مكان متصرف . 2 ـ ظرف مكان جامد ، غير متصرف .
*
المتصرف : هو كل اسم مكان لا يتقيد بالنصب على الظرفية ، بل يأتي مرفوعا ، أو
مجرورا ، أو منصوبا ، وذلك حسب موقعه من الجملة .
مثل
: الجنة ، البيت ، المنزل ، أمام ، خلف ، قدام ، الميل ، الفرسخ .
ــــــــــ
1 ـ
17 الأعراف .
2 ـ
37 المعارج .
3 ـ
12 النبأ .
4 ـ
66 المائدة .
5 ـ
31 يوسف .
6 ـ
15 التوبة .
فمثال الرفع قول الرسول الكريم " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
ومنه قول لبيد بن ربيعة :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
ومثال النصب : من يعمل عملا صالحا حق له أن يدخل الجنة ،
ومنه قول ذي الرمة :
وصحراء يحمى خلفها ما أمامها ولا يختطيها الدهر إلا مخاطر
والشاهد في البيت الأول : " خلفها وأمامها " خلفها خبر أن مرفوع ، وأمامها معطوف
عليه . والشاهد في البيت الثاني : " أمامها " فهو منصوب على الظرفية المكانية .
ومثال الجر قوله تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه }1 .
وقوله تعالى : { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم }2 .
* أما غير المتصرف : فهو كل اسم مكان لا يكون إلا ظرفا .
وينقسم إلى قسمين :
1 ـ
نوع ملازم النصب على الظرفية المكانية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا ،
ومن ذلك : بين وبينما كقوله تعالى : { والسحاب المسخر بين السماء والأرض }3 ،
وقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }4 .
2 ـ
ما يلزم النصب على الظرفية ، أو الجر بأحد أحرف الجر التالية :
من
، إلى ، حتى ، مذ ، منذ .
ومن
تلك الظروف : فوق ، تحت ، لدى ، لدن ، عند ، ثَمَّ ، حيث .
نحو
قوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }5 .
ــــــــــ
1 ـ
11 الرعد .
3 ـ
164 البقرة .
2 ـ
14 فصلت .
4 ـ
131 النساء.
5 ـ
2 النبأ .
ومثال الجر قوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش }1 .
وقوله تعالى : { إذ يبايعونك تحت الشجرة }2 .
وقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }3 .
وقوله تعالى : { لهم أجرهم عند ربهم }4 .
ومثال الجر قوله تعالى : { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم }5 .
ومثال لدى ولدن قوله تعالى : { كل حزب بما لديهم فرحون }6 .
وقوله تعالى : { وهب لنا من لدنك رحمة }7 .
ومثال حيث قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }8 .
ومثال جرها محلا قوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }9 .
نصب
ظرف الزمان وجره :
1 ـ
ينصب ظرف الزمان إذا كان دالا على زمان الفعل سواء أكان مبهما أم محدودا " مختصا "
، بشرط أن يتضمن معنى " فى " .
نحو
: مكث حينا ، وانتظرت مدة ، وحضرت اليوم ، وتأخرت ساعة .
ومنه قوله تعالى : { ولات حين مناص }10 .
*
كما يجوز جره إذا سوغه المعنى واقتضاه ، نحو : غادرت المدينة في يوم الجمعة . ومنه
قوله تعالى : { وخل المدينة على حين غفلة من أهلها }11 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ
41 الأعراف . 2 ـ 18 الفتح .
3 ـ
66 المائدة . 4 ـ 263 البقرة .
5 ـ
89 البقرة . 6 ـ 53 المؤمنون .
7 ـ
8 آل عمران . 8 ـ 191 البقرة .
9 ـ
68 يوسف . 10 ـ 3 ص .
11
ـ 15 القصص .
*
فإذا لم يتضمن معنى " في " يعرب حسب موقعه من الجملة .
نحو
: يوم الجمعة يوم مبارك ، وجاء يوم الخميس .
ومنه قوله تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة }1 ، وقوله تعالى : { يخافون يوما }2 .
"
فيوم " في المثال الأول مبتدأ ، وفى المثال الثاني فاعل ، وفى الآيتين :
مفعول به . ويجوز في " يوم الحسرة " أن يكون ظرفا متعلقا بالفعل ، غير أن
نصبه على المفعولية ، هو الوجه الأحسن .
2
ـ ظرف المكان لا ينصب منه إلا ما كان مبهما ، أو سبه مبهم ، بشرط أن يتضمن معنى "
في " نحو : مشيت أمام الجند ، ووقفت فوق المنبر ، وسرت ميلا .
*
كما يجوز جره بالحرف ، نحو : البحر من ورائكم ، ومررت من أمامكم .
ومنه قوله تعالى : { فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب }3
*
أما إذا كان ظرف المكان محدودا وجب فيه الجر . نحو : جلست في المنزل ،
وذهبت إلى المدرسة ، وصليت في المسجد .
*
فذا لم يتضمن معنى " في " أعرب بحسب العوامل الداخلة عليه " حسب موقعه من الجملة "
نحو : المنزل واسع ، هذه مدرسة كبيرة ، والميل ثلث الفرسخ ، ورأيت ملعبا واسعا .
*
وإذا كانت أسماء المكان مشتقة سواء أكانت مبهمة أم محدودة ، نصبت بشرط أن يكون
ناصبها الفعل الذي اشتقت منه . نحو : وقفت موقف الحق ، وجلست مجلس
أهل
العلم ، وذهبت مذهب أهل الفضل .
*
فإذا كان عامله غير ما اشتق من وجب جره ، نحو : جلست فى مجلس زيد ،
ونزلت في منزل أهل الفضل .
ــــــــــــ
1 ـ
39 مريم .
2 ـ
7 الإنسان .
3 ـ
71 هود .
ما
ينوب عن المفعول فيه
1 ـ
المصدر : إذا كان متضمنا معنى الظرف ، دالا على تعيين الوقت ، أو
المقدار ، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر ، فيحذف الظرف المضاف ،
ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه .
نحو
: ذهبت إلى عملي طلوع الشمس ، وسافرت خفوق النجم .
فهي
في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس ، ووقت خفوق النجم .
ونحو : لقيتك مقدم الحجاج ، أي : زمن قدوم الحجاج .
ونحو : أجبتك صلاة المغرب ، أي : وقت صلاتها .
ومثله قولهم : فرقته طرفة عين ، أي : مدة طرفة عين .
ونزل المطر ركعتين من الصلاة ، وأقمت في البلد راحة مسافر .
أي
: مدة ركعتين ، ومدة راحة مسافر .
ومنه قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم }1 .
3 ـ
ومنه قول عنترة :
عهدي به مدّ النهار كأنما خُضِبَ البنان ورأسه بالعظلم {2} .
والأصل : وقت مد النهار .
ومنه قول عبد الله بن جعفر بن أبى طالب :
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا
أي
: مدة حياته .
*
ومثله في ظرف المكان : جلست قرب محمد ، وصليت خلف الإمام ،
ورحلت نحو الشرق ، وسافرت تجاه الشام .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ
49 الطور .
2 ـ
العظلم : شجر يختضب بورقه .
*
وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية ، والفعل الماضي بعدها ، نحو
: سأحمل جميلك ما حييت ، وتأويله : سأحمله حياتي ، أي : مدة حياتي .
42
ـ ومنه قوله تعالى : { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }1 .
وقوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم }2 .
والتقدير في الآيتين : لا يؤديه إليك في جميع الأزمنة إلا في مدة دوامك قائما عليه
،
وكنت شهيدا عليهم مدة دوامي فيهم .
2 ـ
العدد المميز بالظرف ، أو المضاف إليه .
نحو
: مشيت ثلاثة أيام ، وقطعت عشرين كيلا .
3 ـ
المضاف إليه الدال على الكلية أو ، الجزئية .
43
ـ نحو : سرت كل الليل ، 44 ـ وارتحت بعض النهار .
وقطعت نصف ميل أو كله أو بعضه أو جميعه أو عامته .
4 ـ
صفته ، نحو : صمت قليلا ، ووقفت طويلا ، وجلست غربي الشجرة . والتقدير : صمت وقتا
قليلا ، وجلست مكانا غربي الشجرة .
4 ـ
ومنه قول الأعشى :
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إنى مانع جارى
والشاهد : غير طويل ، فغير نائب عن الظرف ، وأصله : فشك زمنا غير طويل .
5 ـ
الإشارة إليه ، نحو : سرت ذلك اليوم سيرا متعبا ، وسكنت تلك الجهة .
6 ـ
بعض الألفاظ المسموعة :
فمما نُصب نصْب ظروف الزمان لكونها تضمنت معنى " في " بعض الألفاظ التي سمعت عن
العرب ، نحو : أحقا أنك مسافر ، والتقدير : أفي الحق أنك مسافر .
ونحو : وجهد رأيي أنك مصيب ، أي : في جهد رأيي .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ
75 آل عمران . 2 ـ 117 المائدة .
ونحو : غير شك أنى سأزورك ، أي : في غير شك .
5 ـ
ومنه قول عبد يغوث :
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاء المغربين المتاليا
والتقدير : أفي الحق .
ومنه قول النابغة الجعدي :
ألا أبلغ بنى خلف رسولا أحقا أن أخلطكم هجاني
وقد
نطق " بفي " في قول الآخر وهو قائد بن المنذر :
أفي الحق أنى مغرم بك هائم وأنك لا خل هواك ولا خمر
ومنه قول أبى زيد الطائي :
أفي حق مواساتي أخاكم بمالي ثم يظلمني السريس
نماذج من الإعراب
27
ـ قال تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
تدري : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل .
نفس
: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ما
ذا " اسم استفهام مركب مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتكسب ، وجملة
تكسب ... الخ سدت مسد مفعولي تدري المعلقة بالاستفهام .
تكسب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقدير: هي يعود على
النفس .
غدا
: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتكسب .
ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر .
28
ـ قال تعالى { وما ظَنُ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }
وما
: الواو حرف عطف ، وما : استفهاميه مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
ظنُّ : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل جر مضاف إليه .
يفترون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة فى
محل رفع فاعله ، وجملة يفترون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على
الله : جار ومجرور متعلقان بيفترون .
الكذب : مفعول به منصوب بالفتحة .
يوم
القيامة : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " ظَنُّ " ، والتقدير : أي شيء
ظَنُّ المفترين في ذلك اليوم أنه صانع بهم .
ومفعولا الظن سدت مسدهما أن المقدرة وما بعدها ، ويم مضاف ، والقيامة مضاف إليه .
29
ـ قال تعالى { وانشقت السماء فهى يومئذ واهية }
وانشقت : الواو عاطفة ، انشق فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى على
السكون لا محل له من الإعراب .
السماء : فاعل مرفوع .
فهي
: الفاء عاطفة ، هي ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .
يومئذ : ظرف زمان مضاف إلى مثله ، أي يوم مضاف ، وإذ مضاف إليه ، متعلق باسم الفاعل
" واهية " ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة بعد إذ ، وهي في الأصل مضافة إليها ،
والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .
واهية : خبر المبتدأ هي .
30
ـ قال تعالى { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب
العالمين }
ألا
: الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية
لا
عمل لها .
يظن
: فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والظن هنا بمعنى اليقين ، أي ألا يؤمن أولئك ، ولو
أيقنوا ما نقصوا في الكيل والوزن .
أولئك : اسم إشارة مبنى على الكسر في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب حرف مبنى على
الفتح لا محل له من الإعراب ، ويصح إعرابها كلمة واحدة .
أنهم : أن واسمها في محل نصب .
مبعوثون : خبر أن مرفوع .
وجملة أن ومعموليها سدت مسد مفعولي يظن .
ليوم : جار ومجرور متعلقان بمبعوثون ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف في محل رفع خبر
لمبتدأ محذوف .
عظيم : صفة ليوم ، تتبعه في وجوه إعرابه .
يوم
: بدل ليوم السابق على الموضع ، ومحله النصب بمبعوثون ، أو بمقدر مثله ، ويجوز أن
يكون عامله مقدر : أي يبعثون يوم القيامة .
يقوم : فعل مضارع مرفوع .
الناس : فاعل مرفوع ، وجملة يقوم ... الخ في محل جر بالإضافة ليوم .
لرب
العالمين : لرب جار ومجرور متعلقان بيقوم ، وهو مضاف ، العالمين مضاف إليه مجرور
بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
31
ـ قال تعالى { يتلون آيات الله آناء الليل }
يتلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
آيات : مفعول به منصوب بالكسرة ، وهو مضاف ..
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
آناء : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيتلون ، وهو مضاف ..
الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وجملة يتلون في محل رفع صفة ثانية لأمة .
32
ـ قال تعالى { فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }
فأوحى : الفاء حرف عطف ، وأوحى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وعطوف على خرج في
أول الآية ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على زكريا .
إليهم : جار ومجرور متعلقان بأوحى .
أن
سبحوه : أن تفسيره لأنها وقعت بعد جملة متضمنة معنى القول ، وسبحوه فعل أمر مبنى
على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به .
بكرة : ظرف زمان متعلق بسبحوه .
وعشيا : الواو عاطفة ، وعشيا عطف على بكرة . ويجوز في " أن " أن تكون مصدرية مفعولا
به لأوحى .
33
ـ قال تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }
لا
يأتيه : لا نافية لا عمل لها ، يأتيه فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ،
والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الباطل : فاعل مرفوع بالضمة .
من
بين : جار ومجرور متعلقان بيأتيه ، وبين مضاف ..
يديه : مضاف إليه مجرور بالياء ، ويدي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ولا
: الواو عاطفة ، ولا نافية .
من
خلفه : جار ومجرور معطوف على شبه الجملة السابق ، وخلف مضاف ، والضمير المتصل في
محل جر مضاف إليه .
34
ـ قال تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }
وما
: الواو عاطفة ، وما نافية لا عمل لها .
يهلكنا : يهلك فعل مضارع مرفوع ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
إلا
: أداة حصر لا عمل لها .
الدهر : فاعل مرفوع بالضمة .
35
ـ قال تعالى { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }
فسبحان : الفاء هي الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وكأنها
أفصحت وأبانت عما تقدم من عظمة الله في الخلق ، وابتداء وقيام الساعة ، وسبحان
مفعول مطلق لفعل محذوف مبنى على التح في محل نصب ، وهو مضاف،
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
حين
: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بسبحان ، وهو مضاف . .
تمسون : فعل مضارع تام مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة
تمسون في محل جر بالإضافة لحين .
وحين تصبحون : الواو حرف عطف ، وحين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق
بتصبحون ، وتصبحون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
وجملة حين تصبحون معطوفة على جملة وحين تمسون .
36
ـ قال تعالى { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }
لم
يلبثوا : لم حرف نفى وجزم وقلب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يلبثوا فعل
مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والألف
فارقة . وجملة لم يلبثوا فى محل رفع خبر كأن في أول الآية .
إلا
عشية : إلا أداة حصر ، وعشية ظرف زمان متعلق بيلبثوا .
أو
ضحاها : أو حرف عطف ، وضحاها معطوف على عشية ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .
قال
الزمخشري : وقد صحت إضافة الضحى إلى العشية ، لما بينهما من الملابسة ، لاجتماعهما
في نهار واحد ، وفائدة الإضافة هنا للدلالة على أن مدة لبثهم كأنها لم تبلغ يوما
كاملا ، ولكن ساعة منه عشية أو ضحاه ، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشية ، فهو كقوله :
لم يلبثوا ساعة من نهار {1} .
37
ـ قال تعالى { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }
هذا
: اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يوم
: خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ..
ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وجملة ينفع في محل جر مضاف إليه .
الصادقين : مفعول به منصوب بالياء .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ
نقلا عن إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص372 .
صدقهم : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة ، وصدق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .
38
ـ قال تعالى { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }
فأتوا : الفاء الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وسميت بالفصيحة
لأنها أفصحت عن شرط مقدر ، أتوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل
رفع فاعله ، والألف فارقة .
حرثكم : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبنى فى محل جر بالإضافة .
أنى
: اسم استفهام مبنى على السكون فى محل نصب ظرف زمان متعلق بشئتم ، وقيل : هو في محل
نصب حال تقدم على عامله شئتم أيضا ، وقيل : هو ظرف متعلق بأتوا .
شئتم : فعل وفاعل والميم علامة الجمع ، ومفعوله محذوف .
وجملة شئتم في محل جر بإضافة أنى إليها .
39
ـ قال تعالى { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }
كذلك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم .
كنتم : كان فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، والضمير المتصل في محل رفع
اسمه ، وجملة : كذلك كنتم ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، مسوقة لتشبيه
حالتهم الراهنة بحالتهم التي كانوا عليها .
من
قبل : من حرف جر ، وقبل ظرف زمان مبنى على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ،
متعلق بمحذوف حال .
فمن
: الفاء عاطفة ، ومن فعل ماض مبنى على الفتح .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة من الله معطوفة على ما قبلها .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بمن .
40
ـ قال تعالى { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }
لأكلوا : اللام واقعة في جواب لو ، وأكلوا فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بالواو ،
والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ومفعوله محذوف لقصد التعميم ،
أو للقصد إلى نفس الفعل ، كما في قولهم : فلان يحل ويعقد ، والأصل في ذلك كله على
إثبات المعنى المقصود في نفسك للشيء على
الإطلاق ، وجملة أكلوا لا محل لها من الإعراب جواب الشرط غير الجازم .
من
فوقهم : جار ومجرور متعلقان بأكلوا ، أو بمحذوف صفة للمفعول به المحذوف ، والضمير
المتصل في محل جر مضاف إليه .
ومن
تحت أرجلهم : الواو عاطفة ، ومن تحت أرجلهم معطوف على ما قبله .
41
ـ قال تعالى { واعتدت لهن متكأ }
واعتدت : الواو حرف عطف ، اعتدت فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على امرأة العزيز .
والجملة معطوفة على ما قبلها .
لهن
: جار ومجرور متعلقان باعتدت .
متكأ : مفعول به ، ويجوز أن يكون منصوبا على الظرفية المكانية ، وقد ذكرنا هذا
بالتفصيل ، وبينا فيه رأي المفسرين والمعربين في موضعه من الفوائد والتنبيهات
فانتبه .
3 ـ
قال الشاعر :
عهدي به مدَّ النهار كأنما خُضِبَ البنانُ ورأسُهُ بالعِضْلم
عهدي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال
المحل بالحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة . من إضافة المصدر
لفاعله .
به
: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ، ويجوز أن يتعلقا بالمصدر ، على أنهما فى
موضع المفعول به ، والخبر محذوف لسد الجملة الواقعة حالا مسده {1} .
مدَّ : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، قال التبريزي : بدل من الاستقرار ، أي من الجار
والمجرور
"
به " ، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي ، وهو الخبر ، ويجوز
أن تتعلق بالمصدر ، والتقدير : عهدته طول النهار حال كونه مخضوبا بنانه ورأسه
بالعضلم .
كأنما : كأن حرف تشبيه ونصب كف عمله لاتصاله بما ، وما كافة .
خضب
: فعل ماض مبنى للمجهول .
البنان : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
ورأسه : الواو حرف عطف ، رأس معطوف على البنان ، ورأس مضاف ، والضمير المتصل في محل
جر مضاف إليه .
بالعضلم : جار ومجرور متعلقان بخضب .
وجملة كأنما خضب ... الخ في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، والعمل
فيها المصدر ، والرابط الضمير فقط ، وهذه الحال سادة مسد الخبر .
وجملة عهدي به ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
42
ـ قال تعالى { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }
ومنهم : والوا حرف عطف ، منهم جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من
: اسم موصول مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ مؤخر ، أو نكرة موصوفة بمعنى ناس ،
وهى مبتدأ مؤخر أيضا .
إن
تأمنه : إن شرطية تجزم فعلين ، وتأمنه فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
بدينار : جار ومجرور متعلقان بدينار .
لا
يؤده : لا نافية لا عمل لها ، يؤده فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف
حرف العلة ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب
مفعول به .
إليك : جار ومجرور متعلقان بيؤده .
وجملة الشرط وجوابه إما صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، إذا اعتبرنا من موصولة
، وإما في محل رفع صفة لها إذا اعتبرنا من بكرة موصوفة .
إلاّ : أداة حصر لا عمل لها " حرف استثناء ملغي " .
ما
دمت : ما مصدرية ظرفية ، ودمت فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه ،
والمصدر المؤول من ما والفعل فى محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يؤده
، والاستثناء مفرغ من الظرف العام ، والتقدير : لا يؤده إليك في جميع الأزمنة ، إلا
في مدة دوامك
قائما عليه .
عليه : جار ومجرور متعلقان " بقائما " .
قائما : خبر مادمت منصوب بالفتحة .
43
ـ " سرت كل الليل "
سرت
: فعل وفاعل .
كل
: نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : سرت زمنا كل الليل .
44
ـ " ارتحت بعض النهار "
ارتحت : فعل وفاعل .
بعض
: نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
النهار : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : سرت زمنا بعض النهار .
4 ـ
قال الشاعر :
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إني مانع جاري
فشك
: الفاء حسب ما قبلها ، وشك فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو .
غير
: نائب عن ظرف الزمان وهو مضاف ..
طويل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والتقدير زمان غير طويل .
ثم
قال : ثم حرف عطف ، قال فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هو .
له
: جار ومجرور متعلقان بقال .
اقتل : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره أنت .
وجملة اقتل أسيرك في محل نصب مقول القول .
أسيرك : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
إني
: حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه .
مانع : خبر إن مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا .
جاري : جار مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
المناسبة ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
5 ـ
قال الشاعر :
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاة المغربين المتاليا
أحقا : الهمزة حرف استفهام مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وحقا ظرف زمان
منصوب بالفتحة الظاهرة متضمن معنى " في " ، وهو من الألفاظ المسموعة عن العرب ،
والتقدير أفي حق .
عباد : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أن
: مخففة من الثقيلة واسمها ضمير مستتر تقديره : أنني ، أو أني بدون نون الوقاية ،
أو أنك ، ومعنى هذا أن " أن " المخففة من الثقيلة تعمل عمل " أنَّ " الثقيلة بشرط
أن يكون اسمها ضمير الشأن ، أو المخاطب ، وللضرورة .
لست
: فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، لاتصاله بالتاء ، والتاء ضمير متصل مبنى على الضم
في محل رفع اسمه .
سامعا : خبر ليس منصوب بالفتحة ، وفاعل : " سامعا " ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :
أنا . وجملة لست سامعا في محل رفع خبر أنْ .
نشيد : مفعول به لاسم الفاعل ، وهو مضاف ..
الرعاء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
المغربين : صفة لرعاء مجرورة بالياء .
المتاليا : صفة ثانية لرعاء مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل
، والألف للإطلاق .
0 التعليقات:
إرسال تعليق